للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِرِ (١)، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلا أَنْ يَتَوَضَّأَ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٢).

وَأَبْصَرَ النَّبِيُّ رَجُلًا مُتَخَلِّقاً (٣) قَالَ: «اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ثُمَّ اغْسِلْهُ ثُمَّ لَا نَعُدْ».

• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ : «إِنَّ خَيْرَ طِيبِ الرَّجُلِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَخَيْرَ طِيبِ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخِفِيَ رِيحُهُ (٤)». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدَيْنِ حَسَنَيْنِ. نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُجَمِّلَنَا بِالتَّقْوَى وَالذِّكْرَى الْحَسَنَةِ.


(١) جيفة الكافر أي جسمه إذا مات، والمتضمخ بالخلوق بالفتح طيب مركب من زعفران وغيره تغلب عليه الحمرة، والنهي للونه لأنه طيب النساء، والجنب أي الواجد للماء ولم يتطهر، والمراد الحث على سرعة التطهر والتنفير من الكفر ومن طيب النساء.
(٢) بسند صالح.
(٣) متخلقًا أي متطيبًا بالخلوق.
(٤) إنما كان ما خفي ريحه وظهر لونه خير طيب النساء لعدم انتباه الأجنبي لها ولتزينها لزوجها. وإنما كان خير طيب الرجال ما خفي لونه وظهر ريحه لأن المطلوب الرائحة الحسنة. نسأل الله أن يجمل بواطننا وظواهرنا وأن يحسن خلقنا وخلقتنا آمين والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>