للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبَهُمْ (١) وَصَاحِبُ شَفَاعَتِهِمْ غَيْرَ فَخْرٍ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَعى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشاً مِنْ كِنَانَةَ (٢) وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتاً فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ (٣) مِنَ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلا وُضِعَتْ هذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِييِّنَ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ قَالَ: «وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوْحِ وَالْجَسَدِ (٤)».

وَقَالَ الْعَبَّاسُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قُرَيْشاً جَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا أَحْسَابَهُمْ بَيْنَهُمْ فَجَعَلُوا مَثَلَكَ كَمَثَلِ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ (٥) فَقَالَ النَّبِيُّ : «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ مِنْ خَيْرِ فِرَقِهِمْ وَخَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ قَبِيلَةٍ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْبُيُوتَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ بُيُوتِهِمْ فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْساً وَخَيْرُهُمْ بَيْتاً (٦)».

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجاً إِذَا بُعِثُوا وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا وَفَدُوا (٧) وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا لِوَاءُ الْحَمْدِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ


(١) كنت إمام النبيين وخطيبهم أي سابقهم في الشفاعة والمرور على الصراط ودخول الجنة.
(٢) كنانة أحد أجداد النبي وقريش من فهر أحد الأجداد أيضا فالنبي مختار من خيار من خيار من خيار فيكون أصفى الخلق.
(٣) اللبنة الطوبة التي يبني بها فبظهوره حتم النبيون وبشرعه تمت الشرائع والأخلاق كحديث» بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
(٤) أي قبل نفخ الروح فيه .
(٥) أي كناسة فيها.
(٦) فالنبي من خير القبائل ومن خير البيوت، فكان أحسن الناس أصلا وفرعا.
(٧) أنا خطيبهم إذا وفدوا أي على ربهم، وأنا مبشرهم إذا أيسوا أي إذا اشتد الكرب على الناس في الآخرة ويئسوا كنت سببًا في تفريجه بطلب الشفاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>