للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلا تَرَكَهُ (١).

• عَنْ عَطَاءٍ قالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ فِي التَّوْرَاةِ قَالَ: أَجَلْ (٢) وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ يأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً (٣) وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَحِرْزاً لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظَ (٤) وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ولكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ (٥) وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ (٦) بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُناً عُمْياً وَآذَاناً صُمًّا وَقُلُوباً غلْفاً. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (٧).

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ شَيْئاً قَطُّ فَقَالَ لَا (٨).

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ غَنَماً بَيْنَ جَبَلَيْنِ


(١) وهذا إعظام للنعمة ولخالقها.
(٢) قال أجل أي نعم.
(٣) شاهدًا أي للمؤمنين وعلى الكافرين، ومبشرًا أي للمؤمنين بالجنة ونذيرًا أي للكافرين والمنافقين بالنار الخالدة، وحرزا أي حصنا للأميين جمع أمي من لا يقرأ ولا يكتب وهم العرب، فكان النبي حصنًا لهم من سطوة العجم ومن نار الآخرة.
(٤) ليس بفظ أي سيء الخلق، ولا غليظ أي قاسي القلب قال تعالى ﴿لو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾ ولا سخاب في الأسواق أي ليس برافع صوته على الناس لسوء خلقه ولا صيّاح عليهم، فالسخاب والصّخاب الذي يرفع صوته.
(٥) فلا يسيء من أساء إليه ولكنه يعفو ويصفح.
(٦) الملة العوجاء هي ملة إبراهيم التي اعوجت بالشرك وعبادة الأصنام في زمن الفترة، والأعين العمى جمع عين عمياء وهي التي لا تبصر، والآذان الصم جمع أذن صماء وهي التي لا تسمع، والقلوب الغلف جمع قلب أغلف وهو الذي ختم عليه فلا يقبل خيرا، فالله تعالى لن يميت محمدا حتى يعيد به ملة إبراهيم إلى ما كانت عليه برجوعهم إلى كلمة التوحيد فتنفتح بها الأعين والأذان والقلوب وتمتلئ بالهداية وذكر الله تعالى ﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾.
(٧) في كراهية السخب في السوق من كتاب البيوع.
(٨) بل إن كان عنده أعطى السائل وإلا وعده بالإعطاء إذا أتاه المال، وفي هذا يقول حسان :
ما قال لا قط إلا في تشهده … لولا التشهد لم تسمع له لا لا

<<  <  ج: ص:  >  >>