وفي رواية» فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، غشيها ألوان لا أدري ما هي» ولمسلم والترمذي:» لما أسري برسول الله ﷺ انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها» قال تعالى ﴿إذ يغشى السدرة ما يغشى﴾ قال مراش من ذهب (طائر ذو جناحين) قال فأعطى رسول الله ﷺ ثلاثا أعطى الصلوات الخمس وأعطى خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات» أي الذنوب، فصريح هذا أن سدرة المنتهى في السماء السادسة، وظاهر ما قبله أنها في السابعة ولا تنافي بينهما فأصلها في السادسة وتمتد في العلو إلى ما شاء الله. (٢) ثم علا النبي ﷺ بعد السموات السبع وبعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مكان سمع فيه صريف الأقلام أي صوت كتابتها للمقادير، والظاهر أن هذا عند الكرسي واللوح والقلم بقرب عرش الرحمن جل شأنه. (٣)» ثم فرضت عليه خمسون صلاة أي كلمه الله تعالى وأوحى إليه ما أوحى من العلوم والأسرار وفرض عليه وعلى أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة فعاد النبي ﷺ ومر على إبراهيم ﵇ فلم يسأله لأنه خليل الرحمن من شأنه التسليم فمرّ على موسى فسأله لأنه كليم الرحمن=