للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ». وَفِي رِوَايَةٍ: «وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ» (١). وَفِي أُخْرَى: «وَمَس الخِتَانُ الخِتَانَ» (٢). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ.

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ عَنِ الرُّجُلِ يُجَامِعُ أَهْلَهُ ثُمَّ يُكْسِلُ (٣) هَلْ عَلَيْهِمَا الغُسْلُ؟ وَعَائِشَةُ جَالِسَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنِّي لَأَفْعَلُ ذلِكَ أَنَا وَهذِهِ ثُمَّ نَغْتَسِلُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَعَنْهَا قَالَتْ: «إِذَا جَاوَزَ الخِتَانُ الخِتَانَ (٤) فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ (٥)» فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ فَاغْتَسَلْنَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: إِنَّ الفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ بِهَا (٧) إِنَّ المَاءَ مِنَ المَاءِ (٨) كَانَتْ رُخْصَةً رَخَّصَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي بَدْءِ الإِسْلَامِ (٩) ثُمَّ أَمَرَ بِالِاغْتِسَالِ بَعْدُ (١٠). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (١١).

• عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ (١٢) إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنَ الحَقِّ (١٣) فَهَلْ عَلَى المَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ (١٤)؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «نَعَمْ إِذَا رَأَتِ المَاءَ (١٥)»، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُ؟ فَقَالَ: «تَرِبَتْ يَدَاكِ (١٦) فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا (١٧)». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ


(١) من الإنزال أي سواء نزل منيه أم لا.
(٢) أي موضع ختان الرجل والمرأة، ومنه إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل، فإذا تماسا وغابت الحشفة في الفرج وجب الغسل عليهما.
(٣) من الإكسال وهو عدم نزول المني.
(٤) أي دخل من القبل أكثر من الحشفة.
(٥) هو أولى من تماس الختانين السابق.
(٦) بسند صحيح.
(٧) هي الكلمة بعدها.
(٨) هو حديث في مسلم، وقف النبي على باب عتبان وناداه فخرج يجر إزاره فقال رسول الله أعجلنا الرجل، فقال عتبان يا رسول الله إذا أعجل الرجل عن امرأته ولم يمن ماذا عليه؟ قال إنما الماء من الماء. أي لا يجب الغسل بالجماع إلا إذا نزل المني.
(٩) أي سهولة وتخفيفًا.
(١٠) من الجماع وإن لم ينزل مني.
(١١) بسند صحيح وقال ابن عباس إنما الماء من الماء أي في الاحتلام لحديث أم سلمة الآتي.
(١٢) هي والدة أنس بن مالك.
(١٣) من قول الحق.
(١٤) أي رأت في النوم أنها تجامع زوجها.
(١٥) أي منيها ظاهر الفرج، أي أحست به إذا جلست على قدميها.
(١٦) أي لصقت بالتراب، وهو دعاء بالفقر وليس مرادًا لهم إنما مرادهم بذلك التنبيه لمثل هذه الأحكام، وكانت هذه الكلمة كثيرة على لسان العرب.
(١٧) بأي شيء يشبه أمه إذا لم يكن لها مني.

<<  <  ج: ص:  >  >>