(٢) فالمنافق لا يحب عليًا لأنه ضده والمؤمن لا يبغضه لأنه مثله، ومنه الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ومنه الضدان لا يجتمعان. (٣) وسلمان الفارسي، فالله تعالى يحبهم أي أكثر ممن دونهم، وذكر على ثلاثًا تنويه بمزيد فضله وعلو قدره ﵁. (٤) كان من دأب العرب إذا كان بينهم نقض أو إبرام أو صلح لا يؤدي ذلك إلا سيد القوم أو من يليه من قرابته القريبة. (٥) هذه المؤاخاة وقعت بعد الهجرة فقد آخى النبي ﷺ بين المهاجري والأنصاري لزيادة الرابطة والمودة بينهما كما يأتي وبهذا الحديث امتاز على عن بقية الأصحاب ﵃. (٦) فكان علي ﵁ في ذاكرة النبي ﷺ دائما، وما أعظمها مزية.