للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقِتَالُ فَعَلِيٌّ (١) فَافْتَتَحَ عَلِيٌّ حِصْناً فَأَخَذَ مِنْهُ جَارِيَةً فَكَتَبَ مَعِي خَالِدٌ كِتَاباً إِلَى النَّبِيِّ يَشِي بِعَليَ فَقَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ فَأَعْطَيْتُهُ الْكِتَابَ فَقَرَأَهُ فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ ثُمَّ قَالَ: «مَا تَرَى فِي رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهُ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، قلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ وَإِنَّمَا أَنَا رَسُولٌ فَسَكَتَ (٢).

وَقَالَ جَابرٌ : دَعَا رَسُولُ اللَّهِ عَلِيًّا يَوْمَ الطَّائِفِ (٣) فَانْتَجَاهُ فَقَالَ النَّاسُ: لَقَدْ طَالَ نَجْوَاهُ مَعَ ابْنِ عَمِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَا انْتَجَيْتُهُ وَلكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ».

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِيَ: «يَا عَلِيُّ لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يَجْنَبُ فِي هذَاالْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ (٤)».

• عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: بَعَثَ النَّبِيُّ جَيْشًا وَفِيهِمْ عَليٌّ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِي حَتَّى تُرِيَنِي عَلِيًّا (٥)».

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ طَيْرٌ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اثْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي هذَا الطَّيْر فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَكَلَ مَعَهُ (٦)».

• عَنْ عَلِيَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ وَحَمَلَنِي إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ (٧) وَأَعْتَقَ بَلَالاً مِنْ مَالِهِ رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ يَقُولُ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، تَرَكَهُ الْحَقُّ وَمَا لَهُ صَدِيقٌ (٨)، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ


(١) أي فعلي هو الأمير.
(٢) فمن كانت صفته هذه فكل عمله مقبول لأنه مجبول على ما يرضي الله ورسوله وإن خفي على بعض الناس.
(٣) يوم الطائف أي يوم غزوته فانتجاه أي كلمه سرًا وطال الكلام فسئموا واعترضوا فقال ما انتجيته ولكن الله انتجاه أي أمرني بنجواه.
(٤) أي لا يحل لأحد أن يمشي في المسجد النبوي وهو جنب إلا النبي ، وعليًا لعلو منزلتهما.
(٥) فيه دعاء لعلي بطول العمر وخوف عليه وشوق إليه .
(٦) فيه أن عليًا أحب الخلق إلى الله تعالى.
(٧) وحملني إلى دار الهجرة أي ساعدني وصاحبي فيها وإن كان النبي قبل الراحلة منه بالثمن ولكن كان الزاد من مال أبي بكر كما تقدم في الهجرة.
(٨) أي من العوام إلا فالخواص كانوا يقدرونه فإنه لما ضرب علاهم الحزن بأجلى مظاهره.

<<  <  ج: ص:  >  >>