للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَنِي قُرَيْظَةَ فَيَأْتِنِي بِخَبَرِهِمْ» فَانْطَلَقْتُ فَلَمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ أَبَوَيْهِ فَقَالَ: «فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي (١)». رَوَاهمَا الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ عَلَى جَبَلِ حِرَاءٍ فَتَحَرَّكَ (٢) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أُسْكُنْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صَدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ وَأَبُو بَكرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَة: أَبَوَاكَ (٣) وَاللَّهِ مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسولِ مِنْ بَعْدِمَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٤).

• عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ شَدِيدٌ سَنَةَ الرُّعَافِ (٥) حَتَّى حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ وَأَوْصَى فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ، قَالَ: وَقَالُوهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ؟ فَسَكَتَ. ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ (٦) فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ، فَقَالَ عُثْمَانُ: وَقَالُوا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ، قَالَ: فَلَعَلَّهُمْ قَالُوا الزُّبَيْرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَخَيْرُهُمْ مَا عَلِمْتُ (٧) وَإِنْ كَانَ لَأَحَبَّهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ .


(١) جمع لي رسول أبويه في النداء تعظيما وإعلاء لقدرى فقال فداك أبي وأمي أي أفديك بهما، فإن الإنسان يفدي من يعظمه فيبذل نفسه له، فالزبير خاطر بنفسه في الله ورسوله في غزو الخندق وبني قريظة فجعله النبي حواريه وفداه بأبيه وأمه وما أعظمهما مزية.
(٢) فتحرك أي اضطرب حتى تساقطت بعض حجارته، أو صديق أو شهيد أو بمعنى الواو والمراد بالشهيد الجنس فإنهم كلهم شهداء وأرضاهم.
(٣) أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول أي أجابوهما من بعد ما أصابهم القرح في غزوة أحد، فأجابها وسارا إلى حمراء الأسد وفيهم يقول الله تعالى ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾.
(٤) ولكن البخاري في التفسير.
(٥) وكانت سنة إحدى وثلاثين.
(٦) قيل إن ذلك الآخر هو الحارث بن الحكم أخو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية وكانا أجرأ الناس على عثمان لقرابتهم له وتقربهم منه.
(٧) إنه لخيرهم ما علمت أي في علمي وكان أحبهم إلى رسول الله في خصوص حسن الخلق والضمير في الكلمتين للمرشحين للخلافة أو لمن أشاروا بها وهذا أظهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>