للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ وَالْحَسَنُ عَلَى عَاتِقِهِ (١) يَقُولُ «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ فِي طَائِفَةٍ مِنَ النَّهَارِ لَا يُكَلِّمُنِي وَلَا أُكَلِّمُهُ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ ثُمَّ انْصَرَفَ حَتَّى أَتَى خِبَاءَ فَاطِمَةَ (٢) فَقَالَ: أَثَمَّ لَكَعُ أَثَمَّ لُكَعْ؟ يَعْنِي حَسَناً فَظَنَنَّا أَنَّ أُمَّهُ تَحْبِسُهُ لِتُغْسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخَاباً فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَسْعَى حَتَّى اعْتَنَقَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ».

• عَنْ إِيَاسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقَدْ قُدْتُ بَنَبِيِّ اللَّهِ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بَغْلَتَهُ الشَّهْبَاءَ حَتَّى أَدْخَلْتُهُمْ حُجْرَةً النَّبِيِّ هذَا قُدَّامَهُ وَهذَا خَلْفَهُ. رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَحَمَلَ الْحَسَنَ وَهُوَ يَقُولُ: بِأَبِي شَبِيهٌ. بِالنَّبِيِّ لَيْسَ شَبِيهاً بِعَلِيَ. وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ (٣). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ زِيَادٍ فَجِيءَ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ فَجَعَلَ يَقُولُ بِقَضِيبٍ لَهُ فِي أَنْفِهِ وَيَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هذَا حُسْناً (٤) قُلْتُ: أَمَا إِنَّهُ كَانَ مِنْ أَشْبَهِهِمْ بِرَسُولِ اللَّهِ . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبُخَارِيُّ.


(١) العاتق ما بين المنكب والعنق.
(٢) خباء فاطمة: بيتها، واللكع: الصغير، والمراد هنا الحسن، والسخاب: قلادة حباتها من المسك والقرنفل والعود كالسبحة يلبسها الأطفال والجواري.
(٣) فكان الحسن شبيهًا بالنبي في شكله وهيئته وأخلاقه وسمته وهديه.
(٤) فلما استشهد الحسين جاءوا برأسه في طست إلى عبيد الله بن زياد وكان واليًا على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية فصار ينكت بقضيب في يده في أنف الحسين وعينه ويقول: ما رأيت حسنا كهذا، فقال له زيد بن أرقم: ارفع قضيبك فقد رأيت في رسول الله في موضعه وكان هذا في سنة إحدى وستين وبعدها بسنة واحدة قتل ابن زياد وأصحابه وجيء برءوسهم في رحبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>