للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هذِهِ اللَّيْلَةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ (١) وَيُبَشِّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ».

• عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثَرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنِ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «صَدَقَ اللَّهُ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ نَظَرْتُ إِلَى هذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا (٢)».

• عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ (٣)».

• عَنْ سَلْمَى قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَهِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِي الْمَنَامِ وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ فَقُلْتُ: مَالَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «شَهِدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفاً (٤)».

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ»، وَكَانَ يَقُولُ لِفَاطَمِةَ: «ادْعِي ابْنَيَّ فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ (٥)».

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ حَامِلَ الْحُسَيْنِ


(١) فالملائكة تشتاق إلى النبي كما يشتاق الآدميون وكل شيء إليه.
(٢) هذا دليل على عظيم محبته لهما وحشرنا في زمرتهم آمين، والظاهر أن هذا لم يكن في يوم الجمعة المشقة السير عليهما فيه.
(٣) السبط: ولد الولد، والجماعة، والمراد هنا أن الحسين في أخلاقه وأعماله الصالحة في دنياه كأمة صالحة، كقوله تعالى» إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين﴾ ويبعث الحسين في الآخرة له شأن وجاه عظيم كأمة ذات شأن عظيم.
(٤) شهدت قتل الحسين آنفا: أي تلك الساعة فنحن في حزن كبير من أثر هذه الفتنة التى آلت بقتل الحسين وتشتيت أهل بيته وأرضاهم.
(٥) زيادة اشتياق لهما ومحبة فيهما فيه جواز شم الأولاد وضمهم وتقبيلهم شفقة وعطفا عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>