(٢) فعمل النهار يرفع بعد صلاة العصر كل يوم، وعمل الليل يرفع بعد الصبح كل يوم، وهذا رفع تفصيلي وأما رفع الأعمال يوم الاثنين ويوم الخميس فهو إجمالي والمباحات لا ترفع فيه بل ترفع في التفصيلي. (٣) حجابه النور. وفي رواية: النار أي ما يشبهها كالنور في حجب الأشياء، فالله تعالى محتجب لا محجوب. والسبحات: جمع سبحة كغرفات وغرفة وهي صفات الجلال والجمال سميت سبحات لأنه يسبح عند رؤيتها، والوجه الذات، فمعنى هذا أن الله تعالى لو أزال الحجاب المانع من رؤيته وتجلى لخلقه لأحرق جلال ذاته جميع مخلوقاته. (٤) أي لو كان الشك في قدرة الله تعالى متطرقا إلى الأنبياء لكنت أنا أحق به وأنا لم أشك فإبراهيم أولى بعدمه لأنه خليل الرحمن وهذا لقول الله تعالى: واذكر يا محمد إذ قال إبراهيم لربه رب أرني كيف تحيي الموتى؟ قال أولم تؤمن بقدرتي على الإحياء؟ قال: بلى آمنت بقدرتك على كل شيء ولكني سألتك ليطمئن قلبي بالعيان، قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك أي قطعهن وامزج لحمهن بعضه ببعض ثم اجعل على كل جبل جزءًا منهن ثم ادعهن إليك يأتينك سعيًا أي سريعًا واعلم أن الله عزيز حكيم. (٥) الإعصار: الريح الشديدة، أي لا يحب أحدكم الذي كبر سنه وله أولاد صغار وبستان يجود بأنواع الثمرات أن تتلفه الآفات لأنه أحوج ما يكون إليه الآن حتى الشاب=