(٢) فمن تيسرت حاله وسهل عليه الحج إلى بيت الله تعالى وجب عليه الحج لأنَّهُ أحد أركان الإسلام. (٣) فالسبيل في الآية الزاد والراحلة، والمراد ما يوصله إلى البيت الحرام ورجعه إلى وطنه، وأفضل أعمال الحج وأظهرها العج وهو رفع الصوت بالتلبية والثج الذي هو نحر الهدى للعبادة. والحجاج هم الشعث جمع أشعث وهو المنتشر شعره. التفل: جمع أتفل وهو الأغبر ظاهره. والمراد أن الحاج الحقيقي هو المنهمك بالشعائر -، وذكر الله تعالى دون حظ نفسه وزينة ظاهره نسأل الله التوفيق. (٤) تأتون بهم أي الأسرى في السلاسل حتَّى يعتنقوا الإسلام بعد أن كانوا كفارًا فيسعدوا، ومنه عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل وهم الأسرى الذين يسلمون فلهذا كانت الأمة المحمدية خير الناس للناس. (٥) فأنتم أيتها الأمة المحمدية تختمون سبعين أمة من الأمم الإسلامية المشهورة كأمة عيسى وأمة موسى وأمة إبراهيم وهكذا ولكنكم أفضلها وأكرمها عند الله تعالى لأنكم أمة أفضل خلق الله محمد ﷺ وسبق فضل الأمة المحمدية في كتاب الفضائل.