(٢) القرح: الجراح. (٣) فبعد غزوة أحد وقتل من قتل من المسلمين وذهاب المشركين خاف النَّبِيّ ﷺ أن يرجعوا للمسلمين على غفلة فأمر أبا بكر والزبير بن العوام وطائفة من الأصحاب أن يتبعوا المشركين فأجابوه وهم مجروحون ومتعبون ومحزونون مما أصابهم فنزلت فيهم ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ الآية. (٤) فلما سمع النبي ﷺ وأصحابه أن المشركين يجمعون الجيوش لهم قال ﷺ حسبنا الله ونعم الوكيل، أي يكفينا الله كل شيء، ونعم الوكيل: الله، ثم خرج النَّبِيّ ﷺ وصحبه إلى سوق بدر وكان موعدًا بينهم وبين المشركين للقتال فنزل الرعب بالمشركين حتَّى ملأ قلوبهم فلم يحضروا فباع المسلمون تجارتهم في سوق بدر وعادوا بربح عظيم، فكانت حسبنا الله ونعم الوكيل نصرًا لهم عظيما كما كانت لإبراهيم ﵇ من النار حصنا منيعا، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل حال، وفي الحديث: إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. (٥) أي بشدقيه، وتقدم هذا الحديث في أول كتاب الزكاة.