للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أَوْطَاسٍ أَصَبْنَا نِسَاءً لَهُنَّ أَزْوَاجٌ فِي الْمُشْرِكِينَ فَكَرِهَهُنَّ رِجَالٌ فَسَأَلُوا النَّبِيَّ فَنَزَلَتْ: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ﴾ (١).

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ فِي النِّكاحِ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً﴾ (٢).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: وَمَا هُنَّ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحقِّ، وَأَكْلُ الرِّبا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ» (٣). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَلَفْظُ التِّرْمِذِيُّ: «الْكَبَائِرُ الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَقَوْلُ الزُّورِ». زَادَ فِي رِوَايَةٍ: «وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ» (٤).

• عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّها قَالَتْ: يَغْزُو الرِّجَالُ وَلَا يَغْزُو النِّسَاءُ وَإِنَّمَا لَنَا نِصْفُ الْمِيرَاثِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ (٥). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.


(١) أصبنا نساء أي في السبي فكره بعض الناس التمتع بهن نظرا لأزواجهن المشركين فنزلت ﴿والمحصنات﴾؟ أي وحرمت عليكم المحصنات أي المتزوجات ﴿من النساء إلا ما ملكت أيمانكم﴾ بالسبي فلكم وطؤهن بملك اليمين بعد الاستبراء.
(٢) الكبائر كل ذنب جعل له الشارع حدا كالقتل والسرقة والزنا. وقيل كل ما ورد عليه وعيد، وعن ابن عباس أنها تقرب إلى السبعمائة، فمن يجتنب الكبائر ويفعل الفرائض فإن الله يكفر عنه ذنوبه ويدخله المدخل الكريم وهو الجنة، نسأل الله الجنة آمين.
(٣) تقدم هذا الحديث وشرحه في أول كتاب الحدود.
(٤) قول الزور هو شهادة الزور، واليمين الغموس هي ما قصد بها الباطل. وتقدمت في كتاب النذور.
(٥) ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ في أمور الدنيا أو الدين ليبقى حبل الود بينكم ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا﴾ أي لهم ثواب عملهم من غزو وغيره ﴿وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ من طاعة الأزواج وتربية الأولاد ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ اللهم أفض علينا من فضلك الواسع يا رحمن آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>