(٢) شحًا مطاعا أي بخلا شديدًا في الناس، وهوى متبعا أي أهواء فاسدة شاعت فيهم، ودنيا مؤثرة أي قدموها على الآخرة، وإعجاب كل ذي رأى برأيه فلم يسمعوا نصحا ولا رشدا، فإذا رأيت هذه الأمور فشت في الناس فاتركهم واشتغل بما ينفعك لدنياك وأخراك واحرص على دينك فإنه سيأتي زمن كله فساد والمتمسك فيه بدينه كالقابض على النار ولمن يعمل فيه صالحًا أجر خمسين من الأصحاب الكرام وهذا لبعض من اصطفاهم الله في دنياهم وأبلوا فيها وانتفع الناس بهم في حياتهم وبعد مماتهم كالأئمة المجتهدين ورجال الطريق المشهورين ﵃، ولكن الظاهر أن هذا ترغيب في التمسك بالدين إذا فسد الزمان وإلا فضل الصحابي لا يناله من بعده لما تقدم في كتاب الفضائل. (٣) الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن ورواية الترمذي هنا وأبي داود في الأمر بالمعروف.