(٢) ولكن البخاري في الرقائق ومسلم في صفة القيامة واللفظ له. (٣) أي على ثلاث حالات. (٤) يتقون بوجوههم أي يتحفظون بها، من كل حدب أي مرتفع وشوك. (٥) فبعض الناس يحشر ماشية أي يكون في الموقف ماشيا، وبعضهم يكون راكبا، وبعضهم يمشي على وجهه بحسب أعمالهم ودرجاتهم، وهل البعث أي السير من القبور إلى الموقف يكون هكذا؟ الظاهر نعم. (٦) ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾ ظاهرات دالة على الصدق وهي اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس والسنين، أما اليد والعصا فهما المذكورتان في قوله تعالى ﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ﴾ وفي قوله ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (٣٢) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾ وأما الطوفان فإنه الماء ملأ بيوتهم، فكانوا لا يستطيعون أن يوقدوا نارا أبدا، والجراد ظهر بكثرة حتى أكل زرعهم وحبوبهم، والقمل هو السوس أو القمل المعروف، والضفادع كثرت حتى ملأت بيوتهم وطعامهم وشرابهم، وأما الدم فإن مياههم قد انقلبت دمًا حتى كادوا يموتون عطشا، وهذه مذكورة في قوله تعالى ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾ والطمس مسخ الأموال حجارة إجابة لقول موسى ﵇ ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ﴾ والسنين هي المذكورة في قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.