للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ مِنْ الْأَحْبَارِ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ (١) أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّموَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَ رضينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى إِصْبَعٍ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ (٢) فَضَحِكَ النَّبِيُّ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقاً لِقَوْلِ الْحَبْرِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ : ﴿وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ يَهُودِيٌّ بِالنَّبِيِّ فَقَالَ لَهُ: «يَا يَهُودِيُّ حَدِّثْنَا» فَقَالَ: كَيْفَ تَقُولُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ السَّموَاتِ عَلَى ذِهِ وَالْأَرْضَ عَلَى ذِهِ وَالْمَاءَ عَلَى ذِهِ وَالْجِبَالَ عَلَى ذِهِ وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى ذِهِ وَأَشَارَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ بِخِنْصَرِهِ أَوَّلًا ثُمَّ تَابَعَ حَتَّى بَلَغَ الْإِبْهَام (٣) فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (٤)﴾ ﴿وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٥)﴾. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ. وَلِلشَّيْخَيْنِ: «يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّموَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ (٦)».

• عَنْ عَائِشَةَ أَنَّها قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﴿وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾، فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ يَا عَائِشَةُ (٧)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٨).


(١) أي في التوراة.
(٢) المراد بالإصبع القدرة الإلهية. والثرى التراب الندى. والمراد الأرضون السبع كلهن حتى ثراها. وفي رواية والجبال على إصبع. والمراد أن الله تعالى يتجلى يوم القيامة على ملكه كله فيرفعه بيده كالكرة إذا رفعها الإنسان بيده إظهارا لانفراده بالألوهية والعظمة والقهر جل شأن ربنا وعلا ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الدنيا.
(٣) وأشار محمد بن الصلت أحد الرواة يبين أن المراد بالإشارة الأولى الخنصر وبالثانية البنصر وهكذا، وهذا تمثيل فقط وإلا فالله تعالى منزه عن الجارحة.
(٤) أي ما عرفوه حق معرفته وما عظموه حق تعظيمه وإلا ما كفروا وما عصوه جل شأن ربنا.
(٥) أي والأرضون كلهن والسموات كلهن في قبضته يوم القيامة سبحانه وتعالى عما يشركون.
(٦) لعل هذا بعض الحكمة المرادة من قبض السموات والأرضين.
(٧) وفي رواية: فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: على جسر جنهم وهو الصراط.
(٨) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>