(٢) من الآي، وقدرها في رواية الطبراني بسورة الحاقة ونحوها. (٣) بسند صحيح. (٤) ولفظه الترمذي، ولفظ أبي داود "أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم" ومعنى أسفروا وأصبحوا صلوا الفجر بالإسفار أي وقت انتشار ضوء النهار ووضوح الأشياء في مرأى العين فإنه سبب في كثرة الثواب. وظاهره أن الإسفار أفضل من التغليس، وبه قال بعض العلماء منهم سفيان وأبو حنيفة. وقال جمهور الصحب والتابعين والفقهاء إن التفليس أفضل لكثرة أحاديثه وقوتها ولمواظبته ﷺ عليه، وأجابوا عن الإسفار بأن المراد به التحقق من الفجر أو أنه في الليالي المقمرة أي المضيئة بالقمر لأن الصبح لا يتضح فيها إلا بالإسفار بخلاف الليالي المظلمة فإن الصبح يتضح فيها بأقل ضوء أو أن المراد بالإسفار التطويل بالقراءة في الصلاة إلى الإسفار في ليالي الصيف الحديث البغوي في الستة عن معاذ قال "بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فقال إذا كنت في الشتاء فغلس في الصبح وأطل القراءة قدر ما يطيق الناس ولا تملهم، وإذا كنت في الصيف فأسفر بالفجر فإن الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يدركوك" وهذا أحسن ما يجمع به بين الأحاديث. (٥) أي أخروا الظهر في شدة الحر عن أول وقتها حتى يصير للحيطان ظل يمشي فيه طالب الجماعة، وسمي التأخير إرادة لأن الهواء يبرد بوجود الظل. (٦) أي من انتشار حرها. (٧) بفتحتين، أي تنفسين. (٨) أي تنفسها في الصيف هو الحر الشديد، وتنفسها في الشتاء هو الزمهرير أي البرد الشديد. (٩) أي كان يبتدئ بصلاة الظهر في الصيف حين يصير الظل ثلاثة أقدام إلى خمسة وفي الشتاء من خمسة إلى سبعة، وهذا كان في مكة والمدينة. والظل يتفاوت في البقاع بحسب قربها من خط الاستواء وعدمه، ولذا قال السبكي إنهم اضطربوا، في معناه، ويظهر لي أنه كان يصليها في الصيف بعد نصف الوقت، وفي الشتاء في أوله، فمعنى الحديثين تأخير الظهر في شدة الحر عن نصف وقته الأول رحمة بالعباد.