(٢) بيانه في الرواية السالفة. (٣) ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ﴾ إذا تكلمتم ﴿فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ إذا تكلم ﴿وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ﴾ إذا ناجيتموه ﴿كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ﴾ بل دون هذا إجلالا له ﴿أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون﴾ فصار جماعة من الصحب يخفضون أصواتهم عند النبي ﷺ فنزل فيهم ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ﴾ اختبر ﴿اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾. (٤) وكان خطيب الأنصار لفصاحته. (٥) يريد بهذا نفسه لعلو صوته. (٦) ونعمت البشارة هذه. (٧) ولكن البخارى هنا ومسلم في الإيمان. (٨) فظاهره أن الآية نزلت في هذا ولكن قال الجلال ﵁ إنها نزلت في وفد جاءوا للنبي ﷺ وقت الظهيرة ولم يعلموه في أي حجرة من حجر نسائه فنادوه جميعًا كل منهم خلف حجرة بغلظة وجفاء فنزلت فيهم هذه الآية وبعدها ﴿ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم﴾ فالواجب على كل مسلم الأدب في حضرة النبي ﷺ، ولو كان يزور قبره لأنه حي فيه ومجلس حديث النبي ﷺ كجلسه.