للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَويَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُما بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِما؟ قَالَ: «نَعَمْ الصَّلَاةُ عَلَيْهِماَ (١) وَالِاسْتِغْفاَرُ لَهُماَ وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِماَ مِنْ بَعْدِهِماَ (٢) وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلا بِهِماَ (٣) وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِماَ (٤)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْبَيْهَقِيُّ (٥).

• عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيِّ يَقْسِمُ لَحْمًا بِالْجِعْرَانَةِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ

أَحْمِلُ عَظْمَ الْجَزُورِ (٦) إِذْ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ حَتَّى دَنَتْ مِنَ النَّبِيِّ فَقَامَ إِلَيْهَا فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: مَنْ هِيَ؟ فَقَالُوا: هذِهِ أُمُّهُ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ (٧)، آَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٨).

• عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَجُلاً أَتَاهُ فَقاَلَ: إِنَّ لِي امْرَأَةً وَإِنَّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا قاَلَ أَبُو الدَّرْدَاء: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ (٩)».

• عَنْ عَبْدِ اللهاِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ وَسُخْطُ الرَّبِّ فِي سُخْطِ الْوَالِدِ (١٠)».

• عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ (١١)». وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْباً عَظِيماً فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمّ»؟ قَالَ: لَا، قاَلَ: «هَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ»؟ قَالَ: نَعَمْ قاَلَ: «فَبِرَّهَا (١٢)». رَوَى هذِهِ الْأَرْبَعَةَ التِّرْمِذِيُّ (١٣).


(١) الدعاء لهما ومنه صلاة الجنازة.
(٢) إمضاء وصيتهما.
(٣) كالأعمام والعمات وكالأخوال والحالات.
(٤) لفظ البيهقي: وصلة رحمهما التي لا رحم لك إلا من قبلهما؛ فقال: ما أكثر هذا وأطيبه يا رسول الله، قال: فاعمل به فإنه يصل إليهما.
(٥) بسند صالح.
(٦) البعير ذكرا أو أنثى.
(٧) هي حليمة السعدية .
(٨) بسند صالح.
(٩) المراد الحث على إكرامها إجابة طلبها إن كانت محقة فيه.
(١٠) فرضاء الله وسخطه على الولد تابع لرضاء الوالد الذي رضاه وسخطه لله.
(١١) في طلب إرضائها وإكرامها مثلا لا في الميراث.
(١٢) عظم بر الأم والخالة حتى صار من مكفرات الذنوب العظيمة.
(١٣) بأسانيد صحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>