للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا (١) فَمِنْ ذلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ (٢)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمُ (٣)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الرَّاحمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ (٤)».

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَاحِبَ هذِهِ الْحُجْرَةِ (٥) يَقُولُ: لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِنْ شَقِيُ. وَجَاءَ شَيْخٌ كَبِيرٌ يُرِيدُ النَّبِيَّ فَأَبْطَأَ الْقَوْمُ عَنْهُ أَنْ يُوَسِّعُوا لَهُ، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا (٦)»، رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٧).

• عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَ عَنه الْمُنْكَرِ».

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ

مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ (٨)»، رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٩).


(١) وفي رواية: أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم.
(٢) وفي رواية: فيها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض، وأنه يكملها يوم القيامة مائة رحمة بالرحمة التي في الدنيا. كأنها تكون كلها لأهل الجنة، قال الله تعالى ﴿ورحمتي وسعت كل شيء﴾ أي في الدنيا ﴿فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون﴾ أي في الآخرة.
(٣) وفي رواية: من لا يرحم الناس لا يرحمه الله تعالى.
(٤) ولفظ الترمذي "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وهو الله تعالى.
(٥) الإشارة للروضة الشريفة.
(٦) ليس منا أي ليس على طريقتنا الكاملة من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا بتعظيمه واحترامه.
(٧) الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن والثالث بسند غريب.
(٨) فمن أكرم شخصًا لكبر سنه سخر الله له من يكرمه في شيخوخته جزاء وفاقا.
(٩) بسندين حسنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>