للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَحَدٍ (١) مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَلا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلِمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتٍ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ»، رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ (٢) مَنْ كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٣)»، رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلَم ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ (٤)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنْ أَبِي هُريْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هذَا، وَقَذَفَ هذَا، وَأَكَلَ مَالَ هذَا، وَسَفَكَ دَمَ هذَا، وضَرَبَ هذَا، فَيُعْطَى هذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ (٥) فَإِنْ فَنيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمّ طُرِحَ فِي النّارِ (٦)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَتُؤَدَّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى


(١) وفي رواية "من كانت عنده مظلمة (بكسر اللام وفتحها) لأحد في عرض أو مال فليتحلله منه في الدنيا" أي يسأله أن يجعله في حل منه أي يبرئه منه أي أو يرد له حقه قبل أن يأتي يوم لا شيء فيه إلا صالح العمل فيأخذ منه بقدر حقه وإلا حط عليه من سيئات المظلوم؛ وسيأتي توضيحه في حديث أبي هريرة.
(٢) أي إلى الهلاك.
(٣) سبق هذا طويلا في كتاب العلم.
(٤) الشح: هو شدة البخل والحرص على الدنيا أي اجتنبوه واحذروه فإنه حمل السالفين على سفك الدماء واستحلال الحرام فهلكوا في الدنيا والأخرى.
(٥) فالمفلس من ذهبت حسناته في الآخرة لمن ظلمهم في دنياه.
(٦) فبعد أن كان نصيبه من النار مثلا زمنًا قليلا كعشر سنين صار طويلا كثلاثين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>