للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيامَةِ حَتَّى يُقادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ (١)» رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخَذَ مَالِي (٢) قَالَ: «فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ قَالَ»: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي قَالَ: «قَاتِلْهُ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي قَالَ: «فَأَنْتَ شَهِيدٌ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ قَالَ: «هُوَ فِي النَّارِ (٣)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الإِيمَانِ.

• عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرَ أَنْ يَعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوَبةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْاخِرَةِ مِثْلَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ (٤)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٥).

وَمَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ بِالشَّامِ عَلَى أُنَاسٍ وَقَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ وَصُبَّ عَلَى رُؤوسِهِمُ الزَّيْتُ (٦) فَقَالَ: «مَا هذَا؟» قِيلَ: يُعَذَّبُونَ فِي الْخَرَاجِ (٧) فَقَالَ هِشَامٌ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ مِنْ جَرَّاءِ هِرَّةٍ لَهَا ـ أَوْ هِرَ ـ رَبَطَتْهَا فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْها وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا ترَمْرِمُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا (٨)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.


(١) فلا بد من وصول الحقوق إلى أصحابها ونصر المظلوم ولو كان حيوانًا أعجم حتى يقتاد للشاة الجلحاء التي لا قرن لها من الشاة القرناء تحقيقًا وإظهارًا لعدل الله تعالى في خلقه.
(٢) ظلمًا وعدوانا.
(٣) فالصائل في النار وإن قتل في دنياه لأنه تسبب في قتل نفسه، وأما من يدافع عن ماله أو نفسه أو عرضه إن قتل الصائل فلا شيء عليه، وإن قتل فهو شهيد لما سبق في الزروع "من قتل دون ماله فهو شهيد إلى آخره".
(٤) البغي: الظلم والتكبر، فالباغي وقاطع رحمه أحق بتعجيل العقوبة في الدنيا فضلا عن عذاب الآخرة لعظيم أضرارهما.
(٥) بسند صحيح.
(٦) أي الساخن بالنار.
(٧) لأجل دفعه.
(٨) فامرأة مسلمة إسرائيلية أو حميرية عذبت في النار بسبب أنها حبست هرا أو هرة حتى ماتت فلا هي أطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تأكل من حشرات الأرض، فالإنسان يعذب على ظلم الحيوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>