للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ (١)»: رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ فإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَحَدُكمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ (٢)».

وَدَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ (٣) فَسَأَلَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ (٤) فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» وَفِي روَايَةٍ: «مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَا يجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ إِلا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ» فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَلَا كُنُتَ حَدَّثْتَنِي هذَا قَبْلَ الْيَوْمِ قَالَ: مَا حَدَّثْتكَ (٥)، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ خَبَّبَ زَوْجَةَ امْرِئ أَوْ مَمْلوكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا (٦)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٧).

• عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا وَلكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاؤوا فَلا تَظْلِمُوا (٨)».

• عَنْ أَبِي صِرْمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ (٩)».


(١) فتخويف المسلم بأي شيء حرام وتلعنه الملائكة وإن كان هازلا وإن كان أقرب الناس إليه.
(٢) ينزع في يده أي يرمي بها فتصيب فيهلك الرامي، وروى ينزغ بالغين أي يغريه.
(٣) معقل بن يسار صحابي مشهور، وعبيد الله كان أميرا للبصرة من قبل معاوية .
(٤) عن مسألة ينتفع بها في دنياه لاسيما وهو أمير.
(٥) سبق هذا في كتاب الإمارة.
(٦) فمن خبب أي أفسد زوجة على زوجها أو عبدا على سيده أو ولدا على والده مثلا فليس على دين محمد لأنه إفساد وظلم لخلق الله تعالى.
(٧) بسند حسن.
(٨) فالإمعة والإمع (بكسر ففتح مع التشديد ويجوز فتح الهمزة): الرجل الذي لا رأي له بل يتبع غيره في الخير والشر وهذا مذموم.
(٩) فمن أضر بالعباد أضره الله ومن شدد عليهم شدد الله عليه في الحساب والعقاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>