للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِى فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِداً مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ (١). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ (٢).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ (٣) وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرِيَاءٍ (٤)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُل يحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَناً وَنَعْلُهُ حَسَناً قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ (٥)»، رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَّكِّيهِمْ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ (٧)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


(١) فالكبرياء والعظمة صفتان مختصتان بالله جل شأنه لا ينبغي المخلوق أن يدعيهما كما أن رداء الشخص وإزاره لا يشاركه فيهما أحد، فمن زعم أنهما صفة له ألقاه الله في النار لأنه تعدى حده من العبودية والتذلل والتواضع، ولابن عساكر: إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبير على ألا يسجد لآدم، وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أن أكل من الشجرة، وإياكم والحسد فإن ابني آدم إنما قتل أحدها صاحبه حسدا فهو أصل كل خطيئة.
(٢) ولكن مسلم هنا وأبو داود في اللباس.
(٣) لا يدخل النار أي نار الخلود للحديث الآتي في كتاب القيامة: يخرج من النار من في قلبه مثقال حبة من إيمان كذا قال بعضهم وقال آخرون: لا يدخل النار اكتفاء بما ناله في الدنيا والقبر وعرصات القيامة والحمد لله الرحمن الرحيم.
(٤) أي مع السابقين أو هذا للزجر والتنفير عن هذه الألفاظ الخبيثة.
(٥) فحسن اللباس تجمل والله يحب المتجملين، إنما الكبر بطر الحق أي إنكاره ورده على قائله ترفعا وتكبرا، وغمط الناس أي احتقارهم، وفي رواية: وغمص الناس أي تعييبهم.
(٦) مرويات مسلم هنا في كتاب الإيمان.
(٧) الشيخ الزاني أي الكبير في السن لأنه أجدر بالطاعة لا بالعصيان، والملك أي السلطان الكذاب لأن الذي يحمل على الكذب غالبًا دفع مضرة أو جلب منفعة والملك في غني عن هذا، وعائل أي فقير مستكبر فإن الأجدر به التواضع ليعطف الناس عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>