للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ (١) فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ (٢) فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولِسَ (٣) تَعْلوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ (٤) يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةِ الْخَبَالِ (٥)».

• عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطعِمٍ قَالَ: تَقُولُونَ لِي: فِيَّ التِّيهُ (٦) وَقَدْ رَكِبْتُ الْحِمَارَ وَلَبِسْتُ الشَّمْلَةَ وَحَلَبْتُ الشَّاةَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ فَعَلَ هذَا فَلَيْس فِيهِ مِنَ الْكِبْرِ شَيءٌ (٧)».

• عَنْ سَلَمةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِنَفْسِهِ حَتَّى يُكْتَبَ فِي الْجَبَّارِينَ (٨)»، رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٩).

وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولِ الله إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَيَّ الْجَمَالُ وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَى حَتَّى مَا أُحِبَّ أَنْ يَفُوقَنِي أَحَدٌ بِشِرَاكِ نَعْلِي أَوْ بِشِسْعِ نَعْلِي (١٠) أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذلِكَ؟ قَالَ: «لَا وَلَكِنِ الْكِبْرُ مِنْ بَطَرِ الْحَقِّ

وَغَمْطِ النَّاسِ (١١)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ في اللِّبَاسِ.


(١) الذر: النمل الأحمر الصغير جمع ذرة وسئل عنها ثعلب فقال إن مائة نملة منها وزن حبة.
(٢) أينما كانوا.
(٣) شديد العذاب.
(٤) قال أبو البقاء: جمع النار على أنيار حملا على نيران كأرياح حملا على رياح.
(٥) بدل من عصارة أهل النار وهي سائل القيح والصديد من أبدانهم.
(٦) أي فيك تيه وتكبر.
(٧) فمن يفعل صغير الأمور كحلب الشاة وغسل الملابس وخياطتها وكنس البيت ونحوها مما يفعله النساء عادة فليس بمتكبر.
(٨) يذهب بنفسه أي يعلو ويتكبر ويحتقر الناس ولو لم يكن معه أحد حتى يحشر مع الجبارين، نعوذ بالله من ذلك ونسأله التواضع.
(٩) الأول في الرقائق بسند صحيح والثاني بسند صحيح والثالث بسند حسن والأخيران هنا.
(١٠) أو للشك فيما قال.
(١١) سبق هذا في شرح حديث عبد الله بن مسعود والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>