للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهاَ فِرَارًا وَأَشَدَّ مِنْهاَ مَخاَفَةً». قَالَ فَيَقولُ «فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ (١)». يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّماَ جَاء لِحَاجَةٍ. قَالَ: «هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ (٢)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ الْبَيتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ (٣)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ قَالَ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ (٤) وَهُو عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقاَبٍ (٥) وَكتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطاَنِ يَوْمَهُ ذلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ. وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّه وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطاَياَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ (٦)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَلِمُسْلِمٍ وَالتِّرْمِذِيِّ: «مَنْ قَالَ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يْحيي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ (٧)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكرُونَ اللَّهَ ﷿ إِلا حَفتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ


(١) زاد مسلم قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول الله قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا.
(٢) أي يسعد من جالسهم بسببهم، ولفظ مسلم: رب فيهم فلان عبد خطّاء إنما مرّ فجلس معهم فيقول الله وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم أي يسعد بهم جليسهم ولو مرة إذا شاء الله ذلك.
(٣) ولفظ البخاري: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت، فالشخص المتلبس بذكر الله كالحي والغافل عن الذكر كالميت وبين الحي والميت فرق عظيم.
(٤) وزاد الترمذي: يحيى ويميت.
(٥) كان ثوابها كثواب عتق عشر رقاب.
(٦) المراد به التكثير، وعبارة الترمذي: وإن كانت أكثر من زبد البحر، وزبد البحر: رغوته التي تعلوه.
(٧) يقال فيه كما قيل في حديث: من دل على خير فله مثل أجر فاعله السابق في كتاب الأخلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>