للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ حَتَّى تفْضِيَ إِلَى الْعَرْشِ مَا اجّتُنِبَتِ الْكَبَائرُ (١)».

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرياَضِ الْجَنَّةِ فاَرْتَعُوا» قَالُوا: وَمَا رِياَضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «حَلَقُ الذِّكْرِ (٢)».

وَقَالَتْ عَائِشَة : كَانَ النَّبِيُّ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْياَنِهِ (٣).

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ (٤) وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ (٥)».

وَقَالَ رَجُلٌ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ (٦)».

• عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكمْ وَأَزْكَاهَا عَنْدَ مَلِيِككمْ (٧)، وأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكمْ، وَخَيْرٍ لكمْ مِنْ إِنْفاَقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ (٨) وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ» قَالُوا: بَلَى ياَ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبُيَّ : أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ» قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمِنَ الْغَازِي فِي سَبيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ فِي الْكفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَنْكَسِرَ وَيَخْتَضِبَ دَمًا لَكَانَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ أَفْضَلَ مِنْهُ دَرَجَةً (٩)».


(١) له أي لقوله، حتى تفضى أي تصل إلى العرش فتشهد وتشفع لقائلها وتجاب في مطلوبها إذا كان قائلها بعيدا عن الكبائر.
(٢) حلق بفتحتين جمع حلقة بالسكون ويجوز الفتح كقصبة وقصب، والمعنى إذا مررتم بمجالس الذكر فاجلسوا فيها فإنها سبب في دخول الجنة، وسبق في فضل المساجد حديث: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: المساجد.
(٣) في كل أوقاته التي تسمح بالذكر.
(٤) بل هي أفضل كلة قالها عبد من عباد الله.
(٥) إنما كانت دعاء لأنها شكر على النعم والشكر يستلزم المزيد فكأن الحامد يدعو بالزيادة.
(٦) أي أن الأعمال الصالحة كثيرة عليّ فدلني على شيء سهل أتمسك به دائما، قال: أكثر من ذكر الله فيه كل خير للدنيا والآخرة.
(٧) وهو الله تعالى.
(٨) هو الفضة.
(٩) وقال معاذ بن جبل: ليس شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله تعالى، ففي هذه الأحاديث أن الذكر أفضل من كل شيء حتى من الصدقة والجهاد،=

<<  <  ج: ص:  >  >>