(١) التسعة والتسعون المذكورون في الرواية الآتية غير لفظ هو في الموضعين فإنه في الأول للحال والشأن كأن السامع قال ما تلك الأسماء، قال: هو الله إلى آخره وفي الثاني بدل من الضمير في الخبر وقيل لفظ هو من الأسماء الحسنى وسيأتي الكلام عليه في الاسم الأعظم إن شاء الله تعالى. (٢) الله علم على الذات العلية الواجب الوجود دائما، وقال بعضهم: إنه الاسم الأعظم وفيه مؤلفات خاصة لابن عطاء الله وغيره، والرحمن النعم بجلائل النعم، والرحيم المنعم بدقائق النعم لأن زيادة المبني تدل على زيادة المعنى، فهما من الرحمة بمعنى مريد الإحسان أو محسن بالفعل، والأمران واقعان، فهما صفة ذات على الأول وصفة فعل على الثاني. (٣) الملك ذو الملك أو المتصرف في ملكه بالإيجاد والإعدام ونحوهما فهو صفة ذات على الأول وصفة فعل على الثاني أي صفة نشأ عنها الفعل والتأثير - القدوس - بالضم أشهر من الفتح أي المطهر والمنزه عن سمات النقص والحدوث بل هو مبرأ عن أن يدركه حس أو يتصوره خيال أو يحيط به عقل فهو من أسماء التنزيه، - السلام - أي ذو السلام من كل نقص وآفة في ذاته وصفاته وأفعاله، أو معطى السلامة والأمن لمن يشاء، أو ذو السلام على المؤمنين في الجنة لقوله تعالى ﴿سلام قولا من رب رحيم﴾ فهو صفة ذات على الأول وصفة فعل على الثاني - المؤمن - المصدق لرسله يخلق المعجزات لهم، أو المعطى الأمان أو المانح السكينة لمن يشاء، نسأله الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان آمين المهيمن - من هيمن الطائر نشر جناحيه على فراخه زيادة في صيانتهم وحفظهم، والله المهيمن أي الرقيب المبالغ في المراقبة والحفظ فهو العالم الشاهد لا يغيب عنه مثقال ذرة. (٤) - العزيز - هو الغالب فمرجعه للقدرة المتعالية عن المعارضة، أو القوى الشديد أو عديم المثال فهو من أسماء التنزيه - الجبار - هو المصلح لأمور عباده المتكفل بمصالحهم، أو المتعالى عن أن يناله كيد كائد فهو من أسماء الأفعال على الأول ومن أسماء التنزيه على الثاني - المتكبر - هو من يرى غيره بالنسبة إليه رؤية مالك لعبيده وهو على إطلاقه لا يتصور إلا الله تعالى وهذا من أسماء الذات.