للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُماَ حَتَّى يَمْسَحَ بهِماَ وَجْهَهُ (١).

• عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: مَرَّ عَلَيَّ النَّبِيُّ وَأَناَ أَدْعُو بِإِصْبَعَيَّ فَقَالَ: «أَحِّدْ أَحِّدْ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ (٢)»، رَوَى هذِهِ الثَّلاثَةَ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٣).

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَسْترُوا الْجُدُرَ (٤) مَنْ يَنْظُرُ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّماَ يَنْظُرُ فِي النَّارِ (٥) سَلُوا اللَّهَ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا فَإِذَا فَرَغْتمْ فَامْسَحُوا بِهاَ وُجُوهَكُمْ (٦)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٧).

• عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ : «عَجِلَ هذَا ثْمَّ دَعَاهُ» فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ ليَدْعُ بَعْدُ بِماَ شَاءَ (٨)»، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٩).

وَدَخَلَ رَجْلٌ فَصَلَّى فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «عَجِلْتَ أَيُّهاَ الْمُصَلِّي (١٠) إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهْ» قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذلِكَ


(١) تبركا بما حل فيهما من رحمة الله تعالى.
(٢) وأنا أدعو وأشير بإصبعى السبابة والوسطى؛ فقال: أحد أحد، وأشار بالسبابة أي أشر بها لتكون موحدًا بقولك وفعلك، ولهذا قال بعضهم: تستحب الإشارة بالسبابة في الاستغفار فقط؛ ولكن الذي انحط كلامهم عليه هو بسط الكفين في الدعاء مطلقًا للحديث الآتي.
(٣) الثاني بسند ضعيف والآخران بسندين حسنين.
(٤) لأنه إسراف ومن عادة المتكبرين فهو حرام إلا لحاجة كدفع برد وحر شديدين فلا، نحو الستائر التي توضع على النوافذ كالأبواب والشبابيك.
(٥) المراد بالكتاب: الجواب الذي كتبه لغيره والذي جاءه من غيره لأنه غالبا من الأسرار التي تضن بها النفوس، وحمله على العموم أولى.
(٦) سلوا الله ببطون أكفكم كمن يأخذ شيئا، وهذا في طلب المحبوب بخلاف طلب صرف المكروه فإنه يجعل ظهر كفيه إلى السماء تفاؤلا في المأول بحصول المأمول وفي الثاني بدفع المحذور.
(٧) بسند ضعيف.
(٨) الحمد بأي صيغة ولكن ما جاء في القرآن أفضل كأول الفاتحة والأنعام، والثناء بأي عبارة وأحسنها: الباقيات الصالحات، والصلاة على النبي بأي صيغة وأحسنها الوارد الآتي.
(٩) بسند صحيح.
(١٠) بترك آداب الدعاء: وهي الحمد والصلاة على النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>