للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ يَدْعُو بِهذا الدُّعَاءِ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كلِّهِ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطاَياَيَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي وَكُلُّ ذلِكَ عِنْدِي (١) الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وأَنْتَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «الَّلهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالْتُّقَى وَالْعَفاَفَ وَالْغِنَى» (٢).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ: «الَّلهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي (٣) وَأَصْلِحْ لِي دُنْياَيَ الَّتِي فِيهاَ مَعَاشِي وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهاَ مَعاَدِي (٤) وَاجْعَلِ الْحَياَةَ زياَدَةً لِي فِي كلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرَ (٥)».

• وَعَنْهُ قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَة إِلَى النَّبِيِّ تَسْأَلهُ خَادِمًا (٦) فَقَالَ لَهاَ: «قُولِي الَّلهُمَّ رَبَّ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرشِ الْعَظِيمِ (٧) رَبَّناَ وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ (٨) فاَلِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى أَعُوذ بِكَ مِنْ شَرِّ كلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناَصِيَتِهِ (٩) أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْاخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْباَطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىْءٌ (١٠) اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغَنِني مِنَ الْفَقْرِ (١١)»، رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.


(١) ولفظ مسلم: اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، وهذا منه تواضع وتعليم للأمة وإلا فهو أكمل الخلق على الإطلاق.
(٢) العفاف للنفس والفرج، والغني بالنفس وبالمال، ففيه خير الدنيا والآخرة.
(٣) أي ملاك أمرى.
(٤) ففيه خير الدنيا والآخرة.
(٥) من شرور الدنيا والآخرة.
(٦) يطلق الخادم على الذكر والأنثى ولكنها كانت تطلب جارية من السبي الذي جاءه كما في رواية.
(٧) رب منصوب على النداء في المواضع الأربعة.
(٨) منزل وفالق منصوبان على النداء أيضا.
(٩) أي مالكه وإن كان أصل الناصية مقدم الرأس.
(١٠) فالوجود الحقيقي أولا وآخرا وظاهرا وباطنا لله وحده ووجود العالم سواه مستعار منه تعالى.
(١١) اللهم اقض عنا الدين وأغننا في الدنيا واغفر لنا يا رحمن آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>