للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ قَالَ: «قُلْ لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعاَلَمِينَ، لَا حَوْلَ وَلُا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ» قَالَ: فَهؤُلَاءِ لِرَبِّي فَماَ لِي قَالَ: «قلِ الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي» (١).

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلهَ إِلا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الْحيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ»، رَوَاهُماَ مُسْلِمٌ.

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَدْعُو يَقُولُ: «رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ (٢) وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ رَبِّ اجْعَلْنِي شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ (٣) مِطْوَاعًا لَكَ مُخْبِتًا إِلَيْكَ (٤) أَوَّاهًا مُنِيبًا (٥) رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي (٦) وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَسَدِّدْ لِسَانِي وَاهْدِ قَلْبِي وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي (٧)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ (٨).

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَلَّماَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ لِأَصْحَابِهِ: «اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَناَ مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَناَ وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُناَ بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تَهَوِّن بِهِ عَلَيْناَ مُصِيبَاتِ الدُّنْياَ


(١) وفي رواية: قال: قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك، اللهم أسعدنا في الدنيا والآخرة يا الله يا رحمن يا حنان يا منان ياذا الجلال والإكرام آمين.
(٢) الجمل الثلاث قريبة المعنى وهو النصر على الأعداء.
(٣) كثير الشكر والذكر والرهبة وهي الخوف، ولفظ أبي داود: اللهم اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك راهبا.
(٤) مطواعا كثير الإطاعة، مخبتا خاشعا متواضعا من المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم.
(٥) كثير الرجوع إلى الله ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (٧٥)﴾.
(٦) خطيئتي قال تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا﴾.
(٧) السخيمة كضغينة: الحقد والغل.
(٨) بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>