للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصاَرِناَ وَقُوَّتِناَ مَا أَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا (١) وَاجْعَلْ ثَأْرَناَ عَلَى مَنْ ظَلَمَناَ (٢) وَانْصُرْناَ عَلَى مَنْ عَادَاناَ، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْياَ أَكْبَرَ هَمِّناَ وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُناَ».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِماَ عَلَّمْتَنِي وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَزِدْنِي عِلْمًا، الْحَمْدُ لِلَّه عَلَى كُلِّ حَالٍ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ حَالِ أَهْلِ النَّارِ» (٣).

وَقَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ: ياَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟ قَالَتْ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ «ياَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» قُلْتُ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكْثَرُ دُعَائِكَ بِهذَا قَالَ: «ياَ أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهُ لَيْسَ آدِمِيٌّ إِلا وَقَلْبُهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَناَمَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ (٤)».

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَعَافِنِي فِي بَصَرِي وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي (٥) لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعاَلَمِينَ».

وَعَنْهاَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تحِبُّ الْعَفْوَ فاَعْفُ عَنِّي (٦)».

• عَنِ الْعَبَّاسِ قُلْتُ: ياَ رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ ﷿ قَالَ: «سَلِ اللَّهَ الْعاَفِيَةَ» فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثمَّ سَأَلْتُهُ ثاَنِيًا فَقَالَ لِي: «ياَ عَبَّاسُ ياَ عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ: سَلُوا اللَّهَ الْعاَفِيَةَ فِي الدُّنْياَ وَالْاخِرَةِ (٧)».


(١) واجعله أي المذكور من الأسماع وما معها أي متعنا بما ذكر طول حياتنا وانفعنا بآثارها بعد الممات.
(٢) قاصرا عليه.
(٣) وصفهم من الكفر والفجور والشرور والمعاصي.
(٤) أقام على الهدى وإن شاء أزاغ عنه.
(٥) أي متعني به إلى الممات وبأثره بعد الممات.
(٦) عن ذنوبي بمحوها.
(٧) العافية في الدنيا هي المعافاة من الأمراض والأسقام، والعافية في الآخرة: من الذنوب والأوزار.

<<  <  ج: ص:  >  >>