للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» (١).

• عَنْ عَائِشةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ: «الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ (٢) وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ (٣) وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغْنَى (٤) وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ (٥) وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ (٦) الَّلهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَاياَيَ بِماَءِ الثَّلْجِ وَالْبرَدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطاَياَ كَماَ نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبيضَ مِنَ الدَّنَسِ وَباَعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطاَياَيَ كَماَ باَعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ»، رَوَاهُماَ الخَمْسَةُ.

• عَنْ سَعْدٍ قاَلَ: تَعَوَّذوا بكَلِماَتٍ كَانَ النَّبِيُّ يَتَعَوَّذ بِهِنَّ: «الَّلهُمَّ إِني أَعُوذ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ (٧) وَأَعُوذ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَأَعُوذ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَي أَرْذَلِ الْعُمُرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْياَ وَعَذَابِ الْقْبرِ (٨) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ (٩).

• عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لَا أَقُولُ لَكمْ إِلا كَماَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ: «الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، الَّلهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهاَ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا (١٠) أَنْتَ وَلِيُّهاَ وَمَوْلَاهَا، الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمِ لا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ


(١) وضلع الدين كثرته ولم يجد له سدادا حتى أماله كالضلع المعرج، وغلبة الرجال انتصار الأعداء.
(٢) والهرم: أقصى الكبر وأرذل العمر الذي سلف، والمأثم: ارتكاب الآثام، والمغرم: ارتكاب الديون. والكسل: هو التثاقل عن الشيء مع القدرة عليه والداعية إليه.
(٣) فتنة القبر: هي الفتانات عند السؤال وعذابه، وسبق الكلام عليه في الجنائز من كتاب الصلاة، وفتنة النار: ما يوجبها، نعوذ بالله من ذلك كله.
(٤) بالمال قال تعالى: ﴿كلا إن الإنسان ليطغي أن رآه استغنى﴾.
(٥) أي الشديد للحديث: كاد الفقر أن يكون كفرا.
(٦) سيأتي الكلام عليه في كتاب الفتن.
(٧) الجبن ضد الشجاعة عن المطلوب كالجهاد، والبخل ضد الكرم والضن بالواجب كالزكاة.
(٨) فتنة الدنيا هي النساء والمال والجاه.
(٩) وفي رواية أبي داود والنسائي عن عمر قال: كان النبي يتعوذ من خمس: من الجبن والبخل وسوء العمر وفتنة الصدر (الموت على غير توبة) وعذاب القبر.
(١٠) أي طهرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>