للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي الْيَسَرِ (١) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ (٢) وَأَعُوذ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي (٣) وَأَعُوذُ بِكَ منَ الْغَرَقِ وَالْحَرَقِ (٤) وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ (٥) وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا وَأَعُوذَ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغاً (٦)».

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ (٧)».

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بكَ مِنَ الشِّقاَقِ وَالنِّفَاقِ وَسُوءِ الْأَخْلَاقِ (٨)».

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ (٩) وَأَعُوذ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهاَ بِئْسَ الْبِطَانَةُ (١٠)».


(١) أبو اليسر اسمه كعب بن عمرو الأنصاري السلمي له صحبة مشهورة.
(٢) من الموت تحت شيء يقع عليه كحائط.
(٣) من الموت بسقوط من مكان عال كالجبل أو بسقوط في نحو بئر.
(٤) إنما استعاذ من الموت بواحد من هذه مع أنها شهادة كما سبق في الشهداء في الجهاد لأنها أشنع الميقات وميتة السوء المذكورة في حديث: صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
(٥) بفتنته عند موته.
(٦) من لدغ عقرب ونحوه فإنها من ميتة السوء.
(فائدة) روى الطبراني في الصغير أن النبي لدغته عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال: لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح عليها (على اللدغة) ويقرأ قل ياأيها الكافرون، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وهذه من الطب الروحاني إذا كانت بحسن نية ويقين وتوكل على الله تعالى من قلب طاهر صاف خالص لله تعالى لأنه تعالى هو الشافي وحده عند تلك الأسباب.
(٧) من الفقر أي فقر النفس وفقر المال الشديد، والقلة في أنواع البر وأفعال الخير، والذلة الحاصلة عن المعاصي والتذلل والمسكنة للأغنياء وأهل الجاه بخلافها لله فهي مطلوبة، وأعوذ بك من أن أظلم أحدا من الناس أو يظلمني منهم أحد.
(٨) الشقاق: مخالفة الحق كقوله تعالى: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾ والنفاق: إظهار الإسلام وإخفاء الكفر، وسوء الأخلاق أعم مما قبله.
(٩) أصله ما يلازم صاحبه في المضجع والفراش والمراد به هنا وصف الفقر.
(١٠) البطانة أصلها ضد الظهارة في الثوب، والمراد هنا ما يضمره الإنسان من الشرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>