(٢) فصارت كثرة الصلاة على النبي ﷺ كفيلة بأمور الدنيا والآخرة، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك آمين والحمد لله رب العالمين. (٣) ولكن الثالث في صفة القيامة، والثاني بسند حسن، والأول والثالث بسندين صحيحين. (٤) فأكثر الناس صلاة على النبي ﷺ أولاهم بشفاعته وأقربهم المجلسه، وقال رسول الله ﷺ: أكثروا الصلاة عليّ فإن صلاتكم عليّ مغفرة لذنوبكم، رواه ابن عساكر عن الحسن بن على ﵄، وقال رسول الله ﷺ: أكثروا من الصلاة عليّ في يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، وإن أحدا لن يصلي عليّ إلا عرضت عليّ صلاته حتى يفرغ منها. رواه ابن ماجه، وقال رسول الله ﷺ: أكثروا من الصلاة عليّ في يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن فعل ذلك كنت له شهيدا وشافعا يوم القيامة. رواه البيهقي بسند حسن، وسبق نبذة منها في آخر صلاة الجمعة من كتاب الصلاة. وروى أن بعض البلاد الإسلامية كانت تشرب من بئر فغاض ماؤه يومًا وكاد العطش يهلكهم فضج الناس وكثر اللغط والعويل ولا سيما الشيوخ والأطفال فجاءت امرأة من ضعفاء الناس فجلست على حافة البئر وتضرعت إلى الله تعالى ففار الماء حتى فاض وروى الناس كلهم وعمهم الفرح والسرور؛ فلما سمع بهذا عالم جليل في البلدة وهو الشيخ الجزولي ﵁ ذهب لتلك المرأة في بيتها وأقسم عليها لابد أن تخبره بأي شيء وصلت إلى تلك المنزلة؟ فقالت: بكثرة الصلاة على النبي ﷺ، فتضرع إلى الله تعالى أن يوفقه لمؤلف في الصلاة على النبي ﷺ تسير بذكره الركبان وكان كذلك، ففتح الله عليه ووفقه لتأليف دلائل الخيرات هذه التي اشتهرت في جميع الأقطار الإسلامية وانتفع بها من عباد الله ما لا يعلمهم إلا الله تعالى، جزاه الله خير الجزاء وحشرنا في زمرته آمين. وقال عمر بن الخطاب ﵁: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلى على نبيك محمد ﷺ. اللهم وفقنا لكثرة الصلاة عليه ﷺ آمين والحمد لله رب العالمين.