(١) فمن كان وصفه التكلم بالخير أو السكوت كان كامل الإيمان ومحبوبًا لله ولرسوله ﷺ. (٢) ما بين الرجلين هو الفرج، وما بين اللحيين هو اللسان، واللحيان: تثنية لحى وهما العظمان اللذان تنبت عليهما الأسنان السفلى، فمن يحفظ فرجه ولسانه فإن النبي ﷺ يضمن له الجنة. (٣) وعبارة الترمذي: من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة، نسأل الله الجنة ورضاه لنا وللمسلمين آمين والحمد لله رب العالمين. (٤) أعتصم أي أتمسك به فينفعني قال: كن موحدا دائما وافعل الواجبات وابتعد عن المحرمات فإنك تسعد في دنياك وأخراك، قال الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠)﴾. (٥) فأخوف شيء على الإنسان لسانه فإنه إذا أطلقه أوقعه في المهالك كلها كالغيبة والنميمة وشهادة الزور والكذب والطعن في الأعراض والطعن في الأنساب ونحو ذلك. (٦) ما النجاة: أي ما طريق النجاة؟ قال: احفظ لسانك وكن دائما تائبًا وآيبًا إلى ربك ولتكن دائما في السعي لمعاشك أو في مصلحة أحد من العباد، أو في بيتك لراحة جسمك وواجب أهلك، أو في مسجد من مساجد الله لعبادة ربك أو مشتغلا بالعلم الشرعي فإنه نعم الرفيق. (٧) فكثرة الكلام في غير طاعة الله تعالى تقسى القلب وتصيره أبعد القلوب عن الله تعالى.