للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كلُّ كَلَامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لَا لَهُ إِلا أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» (١).

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كلَّهاَ تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّاَ نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا» (٢).

• عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ» (٣).

• عَنْ وَاثِلَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ فَيرْحَمَهُ اللَّهُ وَبَبْتَلِيَكَ (٤)»، رَوَى هذِهِ السَّبْعَةَ التِّرْمِذِيُّ (٥)، نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ لِماَ يحِبُّ وَيَرْضى آمِين.


(١) فكل كلام ابن آدم سيسأل عنه إلا كلاما في طاعة الله تعالى كعبادة وإرشاد ونصح للعباد فهي له ذخائر.
(٢) تكفر اللسان أي تذل وتخضع له بالقول نصحا وتحذيرا كقولها: اتق الله فينا فإننا تبع لك استقامة واعوجاجا، نسأل الله السلامة منه.
(٣) فتعيير المسلم بما ارتكبه وتاب منه لا يجوز وربما وقع المعير فيه قبل مماته، أما إذا لم يتب فلا شيء في تعنيفه وتعييره تشديدا في النهي عنه.
(٤) فلا تظهر الشماتة والفرح لمن يعاديك إذا نزلت به بلية وإلا عافاه الله وابتلاك، ولا بأس من فرحك في نفسك للخلاص من ضرره وشره.
(٥) الخامس بسند غريب والأول بسند صحيح والباقي بأسانيد حسنة.
(فائدة): ما أحسن شرعنا وما أرحمه بنا وما أجمله لنا حيث نهانا عن قبيح الكلام ورديء الصفات بأساليب شتى تارة بعنوان الكذب وتارة بعنوان الغيبة وتارة بعنوان النميمة وتارة باليمين الفاجرة وتارة بشهادة الزور وتارة بالقذف وتارة بالطعن وتارة بالتعيير وتارة بإظهار الشماتة. وقد روى أبو داود أن النبي كان يقول لأصحابه: لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئًا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر. وشرف وعظم وكرم، كل هذا ليتحفظ الشخص عن الذميم والقبيح وليتصف بالجميل والمليح فيكون عبدا ربانيا كاملا في ذاته وصفاته سعيدا بسعادة الأبد الخالدة، اللهم أسعدنا يا رحمن يا ذا الجلال والإكرام آمين والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>