(٢) وعود اللبن في ضرعه مستحيل، فكذلك دخول النار لمن بكى من خشية الله تعالى مستحيل، قال تعالى ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾. (٣) وكذا من جاهد في سبيل الله لا يدخل النار وظاهره في الأمرين الإطلاق، ويحتمل تقييده بعدم العصيان بعدهما. (٤) هو مولى لعثمان ﵄. (٥) حق ما قاله النبي ﷺ فإنه كان ينظر ما يجري في القبور من أهوال وعجائب تذوب منها الجبال وتشيب منها الأطفال، وقد مضى في الجنائز من كتاب الصلاة سؤال القبر وعذابه وسيأتي منه طائفة في الرقائق إن شاء الله تعالى. (٦) من أحوال وأهوال الدنيا والآخرة وعجائب الملك والملكوت. (٧) أطيط الرحل: صوته الذي يسمع منه من ثقل ما عليه، وأطيط الإبل: أصواتها وحنينها، وأطيط السماء صوتها من كثرة الملائكة فوقها، قال تعالى ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ﴾. (٨) الصعدات: جمع صعيد أو صعدة كغرفة وهي فناء الدار وممر الناس أمامها، فلو تعلمون ما أعلم لكثر بكاؤكم وتركتم النساء وخرجتم من المنازل تجأرون وتستغيثون إلى الله أن ينجيكم مما رأيتموه من أمور الغيب.