للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا خَرَجَتْ رُوحُ الْمُؤْمِنِ تَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصْعِدَانِهاَ، قَالَ حَمَّادٌ (١): فَذَكَرَ لَناَ مِنْ طِيبِ رِيِحهَا وَالْمِسْكَ (٢) وَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الْأَرْضِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ ﷿ ثُمَّ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى آخِرِ الْأَجَلِ (٣) قَالَ: وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا خَرَجَتْ رُوحُهُ، قَالَ حَمَّادٌ: وَذَكَرَ مِنْ نَتْنِهاَ وَذَكَرَ لَعْنًا وَيَقُولُ أَهْلُ السَّماَءِ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الْأَرْضِ قاَلَ فَيُقَالُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى آخِرِ الْأَجَلِ (٤) قَالَ: وَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ رَيْطَةً كَانَتْ عَلَيْهِ عَلَى أَنْفِهِ هكَذَا (٥)، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: خَرَجْناَ مَعَ النَّبِيِّ فِي جَناَزَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فاَنْتَهَيَنْاَ إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ وَجَلَسْناَ حَوْلَهُ كَأَنَّماَ عَلَى رُؤُوسِناَ الطَّيْرُ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «اسْتَعِيذوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ (٦)» وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحاَبُهُ وَهُوَ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعاَلِهِمْ (٧) يَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُوُل: رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينكَ؟ فَيَقُولُ:


= بعضهم: إن هذا حديث غريب جدا لولا هيبة الجامع الصحيح، ولكن قال الحافظ: إن للحديث طرقا بدل مجموعها على أن له أصلا وذكر له عدة طرق كلها ضعيفة إلا ما خرجه الطبرني مختصرا عن حذيفة فإنه بسند حسن، نسأل الله حسن الحال في الحال والمآل آمين.
(١) الراوي عن بديل عن ابن شقيق عن أبي هريرة.
(٢) ذكر لهم أنها تكون أطيب من المسك.
(٣) وهو سدرة المنتهى التي ينتهي إليها كل مخلوق إلا النبي ليلة المعراج فإنه تجاوزها إلى ما شاء الله تعالى.
(٤) إلى سجين ويحتمل أن المراد بالأجل إلى آخر الدنيا.
(٥) الريطة: ثوب رقيق أو الملاءة.
(تنبيه) سبق في باب الجنائز من كتاب الصلاة طائفة من نوع هذه الأحاديث للدلالة على سؤال القبر وعذابه.
(٦) ذكر القبر للغالب وإلا فالغريق ومن مات في جبل أو بئر أو فلاة وحده ولم يدفنه أحد يسأل أيضا.
(٧) أصوات حركاتهم في انصرافهم من الدفن.

<<  <  ج: ص:  >  >>