للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ (١).

• عَنْ أَبِي ذَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، فَأَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ لِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَمَنَعُوهُ فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرّاً لَا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلا اللَّهُ تَعَالَى وَالَّذِي أَعْطَاهُ (٢)»، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ فَوَضَعُوا رُؤُوسَهُمْ فَقَامَ أَحَدُهُمْ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُوا آياَتِي (٣)، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا فَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لَهُ (٤)، وَالثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ: الشَّيْخُ الزَّانِي (٥)، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ (٦)، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ (٧)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ (٨).

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ مُصَلاهُ (٩) فَرَأَى ناَسًا كأَنَّهُمْ يَكْتَشِرُونَ (١٠) فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ أَكْثَرْتُمْ ذِ «رَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أَرَى فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ الْمَوْتُ (١١) فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَى الْقَبْرِ يَوْمٌ إِلا تَكَلَّمَ فِيهِ» فَيَقُولُ: «أَناَ بَيْتُ الْغُرْبَةِ وَأَناَ بَيْتُ الْوَحْدَةِ وَأَناَ بَيْتُ التُّرَابِ وَأَناَ بَيْتُ الدُّودِ (١٢)»، فَإِذَا دُفِنَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ قَالَ لَهُ الْقَبْرُ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا (١٣) أَمَا إِنْ كُنْتَ لَأَحَبَّ مَنْ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِي إِلَيَّ فَإِذَا وَلِيتُكَ الْيَوْمَ وَصِرْتَ إِلَيَّ فَسَتَرَى صَنُيعِي بِكَ، قَالَ: فَيَتَّسِعُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ


= الحساب في الآخرة على من حاسب نفسه في الدنيا، وقال ميمون: لا يكون العبد تقيا حتى يحاسب نفسه كما يحاسب شريكه من أين الطعم والملبس. نسأل الله التوفيق آمين.
(١) بسند صحيح.
(٢) لأنه أعطاه سرا لما سألهم بالله تعالى.
(٣) مما يعدل به أي يقابل به من المال، يتملقنى أي يتحبب إليّ في الود والدعاء من الملق وهو الزيادة في التودد.
(٤) بالنصر على الأعداء.
(٥) الكبير في السن لأنه أدعى لزجره.
(٦) المختال: التكبر لأن فقره ادعى لتواضعه.
(٧) كثير الظل لنفسه أو للناس لأن غناه أدعى لشكره.
(٨) بسند صحيح.
(٩) مكان الصلاة.
(١٠) من الكثر وهو ظهور الأسنان من الضحك.
(١١) هاذم اللذات الدنيوية أي قاطعها وهو الموت.
(١٢) الذي ينشأ من أجساد الموتى فيأكلها.
(١٣) أتيت مكانا رحبا أي واسعا وأهلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>