للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيماَنُهاَ لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيماَنِهاَ خَيْرًا وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُماَ بَيْنَهُماَ فَلَا يَتَبَايَعاَنِهِ وَلَا يَطْوِياَنِهِ (١) وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ فَلَا يَطْعَمُهُ (٢) وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ فَلَا يَسْقِي فِيهِ (٣) وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطعَمُهَا (٤)، رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• عَنْ حُذَيْفَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِيُّ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ: «مَا تَذْكُرُونَ»؟ قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ: «إِنَّهاَ لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهاَ عَشْرَ آياتٍ» فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ (٥) وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ (٦) وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ (٧) وَآخِرُ ذلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ (٨) رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.


(١) نشر الرجلان الثوب بينهما ليشتريه أحدهما فتقوم الساعة قبل ذلك، وللحاكم: تطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس فما تزال ترتفع حتى تملأ السماء ثم ينادي مناد يا أيها الناس ثلاثًا يقول في الثالثة: أتى أمر الله قال: والذي نفسي بيده إن الرجلين لينشران الثوب بينهما فما يطويانه حتى تقوم الساعة.
(٢) بلبن ناقته فلا يشربه وقد قامت الساعة.
(٣) وهو يليط أي يصلح حوضه بالطين ليسقي منه مواشيه فتقوم الساعة قبل سقيم.
(٤) أي تقوم قبل أن يضع لقمته في فمه أو قبل مضغها أو قبل ابتلاعها، والمراد من هذا كله أن الساعة تأتي فجأة، قال تعالى ﴿لا تأتيكم إلا بغتة﴾.
(٥) المراد بالدخان ما يظهر قبل الساعة يأخذ بأنفاس الكافرين ويكون للمؤمنين كهيئة الزكام ويمكث في الأرض أربعين يوما، والدجال سيأتي ذكره، والدابة سبقت في تفسير سورة النمل.
(٦) خروج يأجوج ومأجوج وزول عيسى سيأتي قريبًا.
(٧) في كل جهة من هذه الثلاث يقع خسف على التوالي.
(٨) وفي رواية: وآخر ذلك تخرج نار من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر، ولفظ الترمذي: فتبيت معهم حيث باتوا وتقبل معهم حيث قالوا، وفي رواية: الآخر ريح تلقى الناس في البحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>