للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ (١).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولَ اللَّهِ حَدِيثًا لَمْ أَنْسَهُ بَعْدُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ الْاياَتِ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهاَ وَخُرُوجُ الدَّابَةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى وَأَيُّهُماَ مَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا فَالْأُخْرَى عَلَى إِثْرِهَا قَرِيبًا (٢)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ، وَزَادَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ الْمُنَزَّلَةَ وَأَظُنُ أَوَّلَهُماَ خُرُوجًا طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهاَ.

وَلِمُسْلِمٍ فِي الْإِيماَنِ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ رِيحًا مِنَ الْيَمَنِ أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ فَلَا تَدَعُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيماَنٍ إِلا قَبَضَتْهُ»، وَلِلشَّيْخَيْنِ: «لَا تَقُومُ السَّاعةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ».

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُ اللَّهُ (٣)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدُ النَّاسِ بِالدُّنْياَ

لُكَعَ بَنْ لُكَعٍ (٤)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.


=والأفلاك التي فوقها كلهن تحت العرش فهو أعلى المخلوقات وإنما عبر بذلك لشدة قربها من الله حينئذ قرب خشوع وتذلل وهيبة، آمنا بالله وبكل ما أنزله علينا فهمناه أولا، قال تعالى ﴿آمنا به كل من عند ربنا﴾.
(١) ولكن مسلم في الإيمان والبخاري في التفسير.
(٢) فأول الآيات طلوع الشمس وخروج الدابة أي الآيات غير المألوفة، وإلا فبعثة النبي ونزول عيسى ، وظهور المسيح الدجال، وخروج يأجوج ومأجوج قبل هذين.
(٣) وفي رواية: لا تقوم الساعة على أحد يقول: الله، الله.
(٤) اللكع بضم فتح أصله اللئيم، والمراد هنا الكافر، فالمسلمون يموتون قبل الساعة بتلك الريح اليمنية على فرشهم رحمة وتكريمًا لهم ولا يبقى إلا الكفار وعليهم تقوم الساعة.
﴿تنبيه﴾: قد أجهدت نفسي كثيرا في علامات الساعة لكي أعثر فيها على ما يفيد ترتيبها في الوقوع الخارجي فأسطرها بحسبه ولكني لم أفز بذلك إلا أن أولها مبعث النبي وآخرها خروج الدابة فموت المسلمين بالريح اليمنية. والله أعلم وعلمه أتم وأكمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>