للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ (١)».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ زَشِرَاك نَعْلِهِ وَتخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهَلُهُ مِنْ بَعْدِهِ (٢)». رَوَى هذِهِ الثَّلاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٣).

• عَنْ أَبِي ذَرَ أَنَّ النَّبِيِّ قَالَ: يَوْمًا: «أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هذِهِ الشَّمْسُ»؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «إِنَّ هذِهِ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً فَلَا تَزَالُ كَذلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهاَ ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَة مِنْ مَطْلِعِهَا ثمَّ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً وَلَا تَزَالُ كَذلِكَ حَتَّى يُقاَلَ لَهاَ ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا ثُمَّ تَجْرِي لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسُ مِنْهاَ شَيْئًا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا ذَاكَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيُقَالُ لَهاَ ارْتَفِعِي أَصْبِحِي طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهاَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَتَدْرُونَ مَتَى ذَاكُمْ؟ ذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيماَنُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيماَنِهاَ خَيْرًا (٤)»،


(١) حتى يكون الرجل الواحد وليًا على خمسين امرأة، وروى البخاري هذه الكلمة في الزكاة بلفظ أربعين امرأة، ولا معارضة بينهما فإن المراد قلة الرجال وكثرة النساء لهلاك الرجال بالفتن.
(٢) فالناس في آخر الزمان تتغير حتى تنكر عليهم السباع والجمادات وجوارحهم، أو المراد في آخر الزمان يكرم الله المتمسك بالدين حتى تكلمه السباع وعلاقة سوطه وبعض جوارحه بما صنعت امرأته في غيبته كرامة لهم على تمسكهم بالدين الذي هو كالقبض على الجمر.
(٣) الثاني بسند صحيح والثالث بسند حسن وسبق الأول للشيخين في فضل المدينة صلى الله على ساكنها وسلم.
(٤) فالشمس كل يوم إذا غربت تخر ساجدة لله تحت العرش وتسبح الله تعالى حتى يأذن لها بالرجوع إلى مطلعها فتعود فتطلع منه فإذا جاء آخر الزمان وغربت وسجدت لله تعالى كعادتها أمرها بأن تعود فتطلع من مغربها فتعود فتطلع من المغرب وهذا حين إغلاق باب التوبة وحينئذ لا ينفع الكافر إيمانه ولا العاصي توبته، ولا غرابة في قوله: تخر ساجدة تحت العرش فإن الشمس وكل الكواكب في السموات، والسموات=

<<  <  ج: ص:  >  >>