للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظَّالِمِينَ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (١).

• عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ يُحاَسَبُ يَوْمَ الْقِياَمَةِ إِلا هَلَكَ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً﴾ فَقَالَ: «إِنَّماَ ذلِكَ الْعَرْضُ وَلَيْسَ أَحَدٌ يُنَاقَشُ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا عُذِّبَ (٢)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ (٣).

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ:» يُجَاءُ بِالْكاَفِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ كُنْتَ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذلِكَ (٤)، رَوَاهُ الشَّيْخاَنِ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ الْقِياَمَةِ آدَمُ فَتَرَاءَى ذُرِّيَّتُهُ (٥)» فَيُقَالُ: هذَا أَبُوكُمْ آدَمُ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ جَهَنَّمَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ فَيَقُولُ: «أَخَرِجْ مِنْ كُلِّ مَائَةٍ تَسْعَةً وَتِسْعِينَ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا قَالَ: «إِنَّ أُمَّتِي فِي الْأُمَمِ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ

فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ (٦)» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ: يَا آدَمُ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ يَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قاَلَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ


(١) ولكن مسلم في التوبة والبخاري في التوحيد، وسبق في تفسير سورة هود.
(٢) فاستقصاء الحساب ومناقشته لا يكونان إلا لمن يعذبون، وأما الحساب اليسير فهو عرض الأعمال على المؤمن فيقر بها فيغفر الله له كما سبق في حديث النجوى نسأل الله أن نكون منهم آمين.
(٣) مرويات البخاري هنا في الرقائق.
(٤) تفتدي به: أي من النار، قد سئلت أيسر من ذلك وهو الإسلام فلم تدخل فيه ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (٤٧)﴾.
(٥) ترفع رءوسها لتسمع ما يقال له وما يجيب به نسأل الله اللطف لجميع المسلمين آمين.
(٦) بيانه في ما بعده، والمراد قلة أهل الجنة بالنسبة لأهل النار فلا تعارض بين هذا وما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>