للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عُثْماَنَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ: الْأَنْبِياَءُ ثُمَّ الْعُلَماَءُ ثُمَّ الشُّهَدَاءُ (١)»، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدِريِّ أَنَّ نَاسًا قاَلُوا: ياَ رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّناَ يَوْمَ الْقِياَمَةِ؟ قاَلَ: «نَعَمْ» ثُمَّ قاَلَ: «هَلْ تُضاَرُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ صَحْوًا لَيْس مَعَها سَحَابٌ (٢) وَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهاَ سَحَابٌ» قاَلُوا: لَا ياَ رَسُولَ اللَّهِ قاَلَ: «مَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِياَمَةِ إِلا كَماَ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِماَ (٣) إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِياَمَةِ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ (٤) فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ مِنَ الْأَصْنَامِ وَالْأَنْصَابِ إِلا يَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ (٥) حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرَ وَفَاجِرٍ وَغُبَّرِ أَهْلِ الُكِتاَبِ (٦) فَتُدْعَى الْيَهُودُ فَيُقاَلُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قاَلُوا: كنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فيقال لهم: فَماَذَا تَبْغُونَ فيقولون: عَطِشْناَ ياَ رَبَّناَ فاَسْقِناَ فَيُشَارُ إِلَيْهِمْ أَلا تَرِدُونَ فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ كَأَنَّهاَ سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ (٧) ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قاَلُوا: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقاَلُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فَيُقاَلُ


(١) سبق هذا وما قبله في الشهداء وفضلهم من كتاب الجهاد.
(٢) تضارون بضم التاء وتشديد الراء وتخفيفها فالمعنى على التشديد هل تضرون غيركم في حال الرؤية بزحمة أو مخالفة أو غيرها لخفائه كما تجهدون أنفسكم لرؤية الهلال في أول الشهر، والمعنى على التخفيف هل ينالكم في رؤيته ضير وضرر أي سترون ربكم كما ترون الشمس ظهرا في حال محو السماء من الغمام وكما ترون القمر في ليلة البدر التمام.
(٣) أي سترون ربكم رؤية محققة بغاية السهولة والراحة.
(٤) وفي رواية: لتتبع بالتشديد والتخفيف، ولفظ البخاري: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون.
(٥) الأنصاب: الأصنام أو هي ما نصب للعبادة ولم يكن كصورة الأدمي.
(٦) أي بقاياهم.
(٧) فيشار لهم أي إلى النار حتى تظهر لهم من بعد السراب يتراءى للظمآن كأنه ماء فإذا وصلوا إليها وجدوها نارًا يتحطم لهبها فسقطوا فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>