للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهاَ أَلْفَ سَنَةٍ حتَّى ابْيَضَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهاَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ فَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ (١)».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَسُرَادِقُ النَّارِ أَرْبَعَةُ جُدُرٍ كُثُفٍ كُلُّ جِدَارٍ مِثْلُ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً (٢)».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الصَّعُودُ جَبَلٌ مِنْ ناَرٍ يَتَصَعَّدُ فِيهِ الْكاَفِرُ سَبْعِينَ خَرِيفًا ثُمَّ يَهْوِى كَذَلِكَ فِيهِ أَبَدًا (٣)».

• عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الصَّخْرَةَ الْعَظِيمَةَ لتُلْقَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَتَهْوِي فِيهاَ سَبْعِينَ عَامًا وَمَا تُفْضِى إِلَى قَرَارِهَا (٤)» قَالَ وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: أَكْثِرُوا ذِكْرَ النَّارِ فَإِنَّ حَرَّهَا شَدِيدٌ وَإِنَّ قَعْرَهَا بَعِيدٌ وَإِنَّ مَقاَمِعَهاَ حَدِيدٌ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ مِثْلَ النَّارِ ناَمَ هَارِبُهاَ وَلَا مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهاَ (٥)»، رَوَى هَذِهِ السَّبْعَةَ التِّرْمِذِيُّ (٦).


(١) فهي الآن سوداء مظلمة.
(٢) فسرادق النار المذكور في قوله تعالى "أحاط بهم سرادقها بناء عظيم جدا وهو أربعة جدر غلاظ كل منها مسيرة أربعين سنة.
(٣) فالصعود المذكور في قوله تعالى ﴿سأرهقه صعودا﴾ جبل في النار من نار يكلف الكافر بصعوده إلى أعلاه فيصعد فيه حتَّى يصل أعلاه في سبعين سنة ثم يؤمر بالهوى إلى أسفله فإذا وصله أمر بالصعود إلى أعلاه وهكذا زيادة في تعذيبه جزاء على زيادته في كفره نسأل الله السلامة.
(٤) وما تصل الصخرة إلى قعرها، ولعل هذا الطبقة أبعد من التي وصل الحجر إلى نهايتها في سبعين عاما حينما سمها النَّبِيّ .
(٥) أي ما رأيت شيئًا مؤلما عظيما خالدا وصاحبه ينام ولا يفر منه مثل النار، ولا رأيت نعيما واسعًا. خالدا يطلبه كل إنسان ويتمناه وينام عنه مثل الجنة.
(٦) الأربعة الأخيرة بأسانيد ضعيفة والثالث مسكوت عنه والأول والثاني بسندين صحيحين والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>