للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَقَالَ تَمَامَ المِائَةِ: لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ (١)».

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهَ مِنْ عِنْدِ جُوَيْرِيَةَ (٢) وَهِيَ فِي مُصَلاهَا وَدَخَلَ وَهِيَ فِي مُصَلاهَا فَقَالَ: «لَمْ تَزَالِي فِي مُصَلاكِ هذَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ (٣) قَالَ: «قَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوُ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ (٤) وَزِنَةَ عَرْشِهِ (٥) وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ (٦)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ.

• عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ إِنِّي وَاللَّهِ لَأُحِبُّكَ (٧) أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ (٨) وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٩).

• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ أَنْ أَقْرَأَ بِالمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ (١٠) رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.


(١) ومن هذا أخذ الصوفية ختم الصلاة المشهور، ولكنهم بدءوه بآية الكرسى وحق لهم ذلك، فإن فضلها عظيم كما سيأتي في فضائل القرآن "إن آية الكرسى أعظم آية في القرآن" وكذا ختم الصلاة الكبير فإنه كله من الآيات القرآنية ومن الأحاديث التى ستأتى إن شاء الله في كتاب الذكر جزاهم الله عن الأمة والدين خيرًا.
(٢) مصغر جارية، وكان اسمها برة، فسماها النبي جويرية، وهى بنت الحارث إحدى أمهات المؤمنين.
(٣) وكانت تسبح الله بنوى بين يديها.
(٤) أي بقدر ما يرضيه.
(٥) أي بقدر عرشه.
(٦) أي بعدد كلماته، وهذه الصيغة أكثر عددًا من أي صيغة، فتنبغى المحافظة عليها في الركوع والسجود، وبعد كل صلاة أربع مرات، والقبول بيد الله تعالى.
(٧) لامه للابتداء أو للقسم، وفيه أن من أحب شخصًا ينبغى إعلامه بمحبته.
(٨) أي باللسان، وشكرك بالقلب والجنان، وحسن عبادتك بالجوارح والأركان.
(٩) بسند صحيح.
(١٠) المعوذات هي قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس للفظ الترمذى: أمرنى رسول الله أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة. فيكون المراد من الجمع اثنتين أو ما يعم الإخلاص والكافرون تغليبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>