(٢) أي صيرت سجدتا السهو صلاته شفعا، وإلا كانتا إذلالا للشيطان. (٣) فهذه الأحاديث الثلاثة في الشك الذي هو من أسباب السجود، فمن شك في عدد ركعاته بنى على اليقين وسجد للسهو، والشك التردد بلا رجحان، وفى هذه الأحاديث أن سجود السهو سجدتان كسجدتى الصلاة يكبر في كل خفض ورفع ويسبح فيهما، والأولى أن يقول سبحان من لا ينام ولا يسهو، فإنه أنسب. وفى هذه الأحاديث أيضًا أن سجود السهو قبل السلام، وعليه الشافعي وجماعة لوروده قبل السلام في عدة أسباب، ولأنه الآخر من فعله ﷺ. وقال الحنفية إنه بعد السلام مطلقًا لحديث ذى اليدين الآتى. وقال المالكية إن كان لزيادة فهو بعد السلام وإلا فقبل السلام. وقال أحمد إن كان لشك أو ترك تشهد فقبل السلام وإن كان لزيادة فبعد السلام كما ورد، وهذا كله خلاف في الأفضل، وإلا فهو يجزئ قبل السلام وبعده عند الكل لوروده. (٤) بباء وحاء وياء مصغرًا اسم أمه، واسم أبيه مالك. (٥) أي للتشهد الأول وذلك للتشريع. (٦) معنى الحديث أن ترك التشهد الأول عمدًا أو سهوًا يجبره سجود السهو. (٧) فمن سها عن التشهد الأول واستوى قائمًا، أو كان إلى القيام أقرب، فلا يعود للتشهد ويسجد للسهو.