للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «المَلَائِكَة تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ (١)». رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الأَبْعَدُ فَالأَبْعَدُ مِنَ المَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْراً (٢)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ (٣) ثُمَّ مَشى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا (٤) تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالأُخْرَى (٥) تَرْفَعُ دَرَجَةً». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ رَاحَ (٦) فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا أَعْطَاهُ اللَّهُ ﷿ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلاهَا وَحَضَرَهَا لَا يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أَجْرِهِمْ شَيْئاً (٧)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٨).

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَتْ دِيَارُنَا نَائِيَةً عَنِ المَسْجِدِ (٩) فَأَرَدْنَا أَنْ نَبِيعَ بُيُوتَنَا فَنَقْتَرِبَ مِنَ المَسْجِدِ فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: «إِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَةٍ دَرَجَةً». وَفِي رِوَايَةٍ: «يَا بَنِي سَلمَةَ، دِيَارَكُمْ (١٠) تُكْتَبْ آثَارُكُمْ (١١)» فَقَالُوا: مَا كَانَ يَسُرُّنَا أَنَّا كُنَّا تَحَوَّلْنَا. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «بَشِّرِ المَشَّائِينَ (١٢) فِي الظُّلَمِ (١٣) إِلَى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ (١٤)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (١٥).

• عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ قَالَ: حَضَرَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ المَوْتُ


(١) فما دام الشخص جالسًا في مكانه الذي صلى فيه، فإن الملائكة تدعو له إذا بقى طاهرًا وإلا حرم دعاءهم.
(٢) لكثرة الثواب من كثرة المشى.
(٣) ليس قيدًا، ولكنه كمال لسعيه وهو طاهر.
(٤) هي اليسرى.
(٥) هي اليمنى كما يأتى فيهما.
(٦) إلى الجماعة ليصلى معهم.
(٧) جزاء على نيته وسعيه.
(٨) والحاكم وصححه.
(٩) بعيدة عنه.
(١٠) أي الزموها ولا تتحولوا عنها.
(١١) خطواتكم ذهابًا وإيابًا.
(١٢) كثيرى المشى.
(١٣) أي ليلا؛ لأن من شأنه المشقة ولو في ضوء المصابيح.
(١٤) إشارة إلى قوله تعالى - ﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ -.
(١٥) بسند غريب، ولكن يؤيده ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>